من أخطاء القنوت 🕌
الشيخ علي بن يحيى الحدادي – حفظه الله –
حفظ الملف
حكم وهدي الرسول ﷺ في القنوت
القنوت في الوتر سنة. ثبت عن النبي – ﷺ – أنه قنت في وتره، وثبت عن عدد من الصحابة منهم عمر رضي الله عنه. كما روي عن بعض أصحاب النبي ﷺ أنهم كانوا لا يداومون عليه في كل وتر، إذ القنوت في الوتر ليس من الواجبات المتحتمة. 📌 (بتصرف)
1- من أخطاء القنوت التغني بالدعاء
التغني بالدعاء ومعاملته كتلاوة القرآن في المدود والغنة ونحو ذلك والتغني إنما جاء في شأن القرآن وليس في الدعاء.
2- من أخطاء القنوت الإطالة
الإطالة فيه مع أن النبي – ﷺ – علّم الحسن دعوات طيبات مختصرات وهي أن يقول: ( اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، إنك تقضي ولا يقضى عليك، وإنه لا يذل من واليت، تباركت ربنا وتعاليت ) وفي رواية ( وصلى الله على النبي محمد ). وليحرص الإمام والمنفرد على الأدعية المأثورة قدر الإمكان، فخير الأدعية أدعية الكتاب والسنة؛ لأنها أدعية جوامع مختصرة الألفاظ، واسعة المعاني، شاملة لخير الدنيا والآخرة. 📌 (بتصرف)
3- من أخطاء القنوت تكلف السجع
ومنها أن يتكلف السجع في دعائه حتى تتوافق أواخر الجمل، فالتكلف فيه مذموم منهي عنه بخلاف ما يأتي سجية بدون تكلف.
4- من أخطاء القنوت الدعاء بما لا يجوز شرعًا
كالدعاء على ولاة الأمور تصريحاً أو تلميحاً، أو يدعو بما أخبر الله – تعالى – أو رسوله ﷺ أنه لا يكون.
5- من أخطاء القنوت الإعتداء في الدعاء
ومنها التفصيل في صفة الجنة أو النار ونحو ذلك، فقد سمع أحد الصحابة ابنه وهو يفصل دعائه في طلب نعيم الجنة وفي استعاذته من النار فنهاه وزجره وأخبره أن هذا من الاعتداء في الدعاء، أي والاعتداء في الدعاء لا يجوز ثم أخبره أن النبي – ﷺ – قال: سيكون قوم يعتدون في الدعاء، وتلا قول الله – تعالى – ﴿ ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ﴾. فلنحذر أن نكون من المعتدين، وعلى الأئمة أن يقفوا عند حدود الشرع ولا يرضخوا لطلبات العوام التي تخالف الشرع.