🍃الحديث الأول:
عَنْ أَنَسٍ -رضي الله عنه- قَال: كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يدخل علينا ولي أخ ٌصغيرٌ يكنى أبا عُميرٍ، وكان له نغرٌ يلعب به فمات، فدخل عليه النبيُّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- ذات يومٍ فرآه حزينًا، فقال: ما شأنه؟ قالوا: مات نغرُه. فقال: يا أبا عُميرُ ! ما فعل النُّغَيرُ؟
🔺أخرجه البخاري (٦٢٠٣) ومسلم ( ٢١٥٠) وأبو داود، وهذا لفظ أبو دواد برقم (٤٩٦٩).
🍃الراوي في سطور …
🔸 هو أنس بن مالك بن النضر الأنصاري الخزرجي -رضي الله عنه-.
🔸 وأمه الرميصاء أم سليم بنت ملحان الأنصارية -رضي الله عنها-
🔸كان خادمًا للرسول – ﷺ – فمنذ بلغ العاشرة من عمره أتت به أمه إلى الرسول – ﷺ – ليخدمه ويتربى على يديه، فقالت له: “هذا أنس غلامٌ يخدمك”، فقبلهﷺ – وخدم النبي -ﷺ – عشر سنين.
🔸 وتوفي أنس -رضي الله عنه- بالبصرة في أوائل التسعينيات من القرن الأول الهجري، وكان آخر من مات من أصحاب رسول الله -ﷺ -.
🍃سرد القصة…
– كان لأنس أخ صغير يُكنى ( أي ينادونه) أبا عُمير. وكان عنده عصفور صغير، فذهب رسول الله – ﷺ – ذات يوم لبيت أم سليم بنت ملحان -رضي الله عنها- أمِّ أنس-رضي الله عنه-، فوجد أبا عُمير حزينًا، فسأل أمه عن سبب حزنه فقالت ” مات نُغره يارسول الله ” أي: عصفوره، فأخذ يمازحه ويقول له ” أبا عُميرُ ! ما فعل النُّغَيرُ ”
🍃معاني المفردات:
• النغير: طائر صغير.
🍃فوائد من الحديث:
🔗 ديننا الإسلامي يحثنا على زيارة الأهل والأصدقاء والجيران.
🔗لا يشترط أن تكون الكنية للكبير فقط أو المتزوج فيجوز تكنية الصغير.
🔗الرسول -ﷺ- كان رحيمًا حنونًا على الصغار.
🔗يجوز ممازحة الصغير ومداعبته.
🔗التلطف بالصديق صغيرًا كان أو كبيرًا، والسؤال عن حاله.
📎يجوز لعب الصغير بالطير.
📎يجوز إمساك الطير في قفص ونحوه.
📎كان النبي -ﷺ- أحسن النَّاسِ خُلقًا.